حكم مرتكب الكبيرة بين أهل السنة والوعيدية (دراسة تحليلية مقارنة)

الملخص

تعد مسألة مرتكب الكبيرة من أهم المسائل التي اختلفت آراء الفرق حولها، فاختلفوا في حكم مرتكب الكبيرة، فالخوارج تسمي مرتكب الكبيرة في الدنيا كافر، وأما أهل السنة والمعتزلة والزيدية فاتفقوا على عدم تكفيره، فذهب أهل السنة إلى أنه مؤمن ناقص الإيمان، أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، وأما المعتزلة والزيدية فيسمونه فاسق فاجر، وأما حكمه في الآخرة - مرتكب الكبيرة- فقد اتفقت الوعيدية ( الخوارج – والمعتزلة – والزيدية ) على أنه يخلد في النار، وأما أهل السنة فيرون أنه لا يخلد في النار؛ بل هو تحت مشيئة الله تعالى إن شاء غفر له وعفا عنه، وإن شاء عذبه.