انتهاكات حقوق الإنسان (النساء والفتيات) النازحات وتداعياتها خلال حرب 2015م (عدن أنموذجاً) (دراسة ميدانية)

الملخص

لا تزال الحروب والنزاعات المسلحة تعصف بالإنسانية، وتدمر طابع الحضارة، وتستنزف الثروات، وتتسبب في سقوط الضحايا من المدنيين وطوابير طويلة من النازحين والنازحات والمعاناة والتشرد والفقر والفوضى والتفكك على جميع مستويات المجتمع وخاصة النساء.

وفي هذه الدراسة (انـتـهاكات حـــقوق الإنسان (النساء والفتيات) النـــازحات وتــــداعياتها خلال حرب 2015م- محافظة عـــــدن) إذ تركزت على وصف واقع الانتهاكات الحقوقية وتحليلها التي مورست ضد النساء والفتيات النازحات في أثناء الحرب وبعدها، وتقييم احتياجات الحماية الفعلية في مراكز الإيواء والأسر المستضيفة والتجمعات الأخرى والخدمات المتوفرة المقدمة للنساء والفتيات النازحات، وأثر الانتهاكات الناجمة عليهن خلال حرب 2015 - محافظة عدن.

وفي سبيل تحقيق أهداف الدراسة اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي، حيث إنه أحد أهم مناهج البحث العلمي التي تستعمل في وصف ظاهرة الواقع المعاش وشرحه وتحليله للنساء والفتيات النازحات خلال حرب 2015 – عدن بواسطة تجميع البيانات والمعطيات الكمية والنوعية عن طريق النزول الميداني وتوزيع الاستبانة على عينة الدراسة المختارة، حيث إن العينة الإجمالية للدراسة (200) من الذكور والإناث، وعدد عينة الذكور (100) فرد ويشكلون ما نسبته (50%)، وعدد عينة الإناث (100) يشكلن ما نسبته (50%)، حيث كان التساوي في نسبة الذكور والإناث محور ملح ومهم للباحث حتى لا تؤثر في نتائج الدراسة.

إذ أوضحت نتائج الدراسة أن مستوى العنف الذي تتعرض له النساء والفتيات النازحات وتحتاج للحماية وتوفير الأمان والسلامة لهن من وجهة نظر عينة الدراسة عالٍ، حيث حصلت هذه الفقرات على متوسطات حسابية تراوحت بين (3.37–3.68) وأوزان مئوية تراوحت بين (67.4%-73.6%).