الهوية الإسلامية في عالم متغير

الهوية الإسلامية في عالم متغير

المؤلفون

  • أحمد غالب المغلس

DOI:

https://doi.org/10.47372/jef.(2024)18.2.79

الكلمات المفتاحية:

الهوية الاسلامية ، الديمقراطية

الملخص

نظرا للأهمية التي تكتسبها هوية الامة المسلمة فقد كان لزاما على الباحثين طرق أبواب الدراسات والبحوث المتصلة بقضية الهوية والإشكالات التي تظهر في كل مرحلة من مراحلها الحضارية، كونها متجددة ضمن المتغيرات وراسخة ضمن الثوابت التي لا يمكن بأي حال من الأحوال غض الطرف عما يعترضها من قضايا تؤثر سلبا او إيجابا في واقع أجيالها المتعاقبة ولابد من بذل قصارى الجهد في دراسة هذا الموضوع وذلك من خلال بحثي المتواضع هذا والذي قسمته تماشيا مع أصول البحث العلمي إلى مقدمة ومدخل وثلاثة مباحث وخاتمة.

المدخل: الهوية في التراث الإسلامي.

المبحث الأول: الإسلام والديمقراطية.

المبحث الثاني: دور الهوية الإسلامية في تطوير النظام الديمقراطي.

المبحث الثالث: الهوية الإسلامية والديمقراطية من الأزمة إلى النهضة.

أما المدخل: فقد ركز فيه الباحث على تحليل مفهوم الهوية من خلال استعراض بعض الآيات القرآنية التي تشير صراحة إلى التميز العقدي والحضاري للأمة الإسلامية عن غيرها من الأمم. وكذا أهمية المرحلة الإنسانية والحضارية التي دشنها الإسلام وتسلمت بموجبها الأمة الإسلامية قيادة البشرية والركب الحضاري الإنساني زمنيا وأخلاقيا مثلما تحملت أيضا المهمة عقديا وتشريعيا، على اعتبار أن المسؤولية الزمنية هي للإسلام وأمته. ثم درست مفهوم الهوية في ثقافتنا وتراثنا الإسلامي فدرستها عند الصوفية والفلاسفة وأرباب اللغة، ومن ثم عرجت على العوامل التي تشكل هوية الفرد والأمة وتؤثر فيها وتنميها.

وأما المبحث الأول: فقد درس الباحث فيه الإسلام والديمقراطية واللقاء الحتمي بينهما وكيف ان ذلك اللقاء يدعم التنوع ويثري التجارب، ويميز الحضور الفعلي لكل من الإسلام والتجارب الحضارية والإنسانية للأمم الأخرى، واستحضار الانقسام الذي ظهر جليا بين فريقي الحوار في عمق الأمة الإسلامية بين مرحبين بالديمقراطية ومحاربين لها.

واما المبحث الثاني: فقد درس الباحث فيه دور الهوية الإسلامية كثمره للإيمان العقدي والوعي الحضاري والشعور الوطني في تقبل التجارب الإنسانية الأخرى من خلال النظام الديمقراطي وهضمه ثم دعمه بمدخلات تحمل القيم والعقائد الإسلامية والتميز الحضاري سعيا لتطوير أدوات وأساليب ادارة الحياة وفق البيئة والثقافة والحضارة الإسلامية ، ومن ثم تصبح خالصة مخلصة من أي تبعية او تأثر بالأصل الغربي بل تم إزاحة الغبار المتساقط على تلك الأدوات والأساليب عبر العصور لتعود بضاعتنا الينا كما ذهبت، ومن ثما تلمسنا شرعية التغير وأهمية ودور الهوية فيه وكذا تأثير الهوية في نظرية الحكم الإسلامية، والي أي مداه  تُفعل الهوية إمكانية التطوير والتجديد المستمر في مناحي الحياة وأدوات وأساليب ادارتها والمحافظة على عناصر ومقومات الحضارة الإسلامية من عدالة ومساواة واحترام لحقوق الإنسان والحريات العامة وتفعيل دور الرأي والرأي الآخر كأهم عنصر في بنية و إدارة العمل الإنساني.

أما المبحث الثالث: فقد تحدث فيه الباحث عن الهوية والديمقراطية وانتقال العلاقة بينهما من الأزمة والتنافر الي التلاقي والتحاور ثم النهوض ومواصلة قيادة الركب الحضاري على اعتبار ان أزمة المواجهة بينهما كانت بسبب الأزمة القاتلة في الوعي لدي أبناء امتنا الإسلامية وافتقادهم لأدوات وأساليب التغير والتجديد التي يمدنا بها القرآن الكريم والسنة النبوية في كل زمان ومكان، ولا بد في الأول والأخير من التكامل بين القيم والسلوك والارتقاء الي مستوي الاستخلاف الايجابي والشهود الحضاري. وأما الخاتمة فقد تضمنت جملة من النتائج والتوصيات التي رآها الباحث مهمة وضرورية وتصب في خدمة الهوية الإسلامية.

التنزيلات

منشور

14-03-2025

كيفية الاقتباس

أحمد غالب المغلس. (2025). الهوية الإسلامية في عالم متغير. مجلة كليات التربية - جامعة عدن, 18(2), 485–496. https://doi.org/10.47372/jef.(2024)18.2.79

إصدار

القسم

Articles
Loading...