استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لاكتشاف وتشخيص الورم الأورمي الدبقي متعدد الأشكال

الملخص

يعد التصوير بالرنين المغناطيسي أداة تشخيصية آمنة وعالية الجودة في الكشف عن الأورام وحجمها وتحديد موقعها وتشخيصها بدقة في جسم الإنسان وخاصة في الدماغ. وأبرز هذه الأورام هو الورم الأرومي الدبقي متعدد الأشكال، يتميز هذا النوع من التصوير بتباين عالي للأنسجة الرخوة، مقارنة بتقنية التصوير المؤين كما هو الحال في الأشعة السينية والأشعة المقطعية.

في التصوير بالرنين المغناطيسي عندما وضعنا جسم الإنسان في مجال مغناطيسي خارجي قوي شدته B₀، فإن العزوم المغناطيسية لنواة الهيدروجين في أنسجته تكون متوازية وغير متوازية مع المجال الخارجي، وبحسب تأثير زيمان فإن ذلك يخلق مجالاً مغناطيسياً صافياً باتجاه المجال المغناطيسي الخارجي نسميه المغنطة الطولية وهي المسؤولة عن تكوين صورة لهذه الأنسجة في جسم الإنسان.

تسبق نوى الهيدروجين ذات المغنطة الطولية الصافية حول محاور المجال الخارجي بتردد لارمور  المعطى من معادلة لارمور:    ,                حيث g هي نسبة الجيروسكوب المغناطيسي.

لقياس هذه المغنطة الطولية، علينا أن نقلبها إلى المستوى XY. يمكن القيام بذلك عن طريق استخدام موجات التردد الراديوي المتولدة من ملفات التردد الراديوي (قانون فاراداي-لينز)، تعمل هذه الموجات على إثارة نوى الهيدروجين لقلب المغنطة من الاتجاه الطولي Z إلى المستوى العرضي XY بعيدًا عن المجال الخارجي لتمكن من قياسها، ويتم ذلك عندما يكون تردد النبضة الراديوية المرسلة مساوياً لتردد لارمور لسبق نواة الهيدروجين لتحقيق شرط الرنين المغناطيسي، بعد إيقاف نبضة التردد الراديوي نستطيع الحصول على الإشارات القادمة من نواة الهيدروجين الموجودة في أجسامنا وتسجيلها عبر ملفات التردد الراديوي حسب قانون فاراداي- لينز ونحصل على إشارات كهربائية مركبة مستمرة، ثم نستخدم تحويل فورييه الرياضي لتحويل هذه الإشارات المركبة المستمرة إلى قيم منفصلة لملء فضاء K، بعد معالجة الإشارات المنفصلة، ​​نستخدم تحويل فورييه العكسي للحصول على صورة لإعطاء تمثيل مرئي للأنسجة البشرية دون تدخل جراحي للتشخيص السريري.