التفكير البيني وأثره في تدريس التفسير (دراسة تأصيلية)

التفكير البيني وأثره في تدريس التفسير (دراسة تأصيلية)

المؤلفون

  • محمد فيصل باحميش قسم الدراسات الإسلامية - كلية التربية - جامعة عدن

الكلمات المفتاحية:

التفكير البيني، الدراسات البينية، التفسير

الملخص

غلب في عصر التأصيل الثقافي مفهوم الفصل بين العلوم والنظرة الأحادية التي تلعبها حقول المعرفة مما ولد الانفصام المعرفي بينها؛ لأن فكرة التقارب المقصدي في نظر البعض مستبعدة وأنها تقضي على روح الاستقلالية المعرفية لكل فن، ومع ذلك فبعض العقول الجريئة تحررت من قالب التأطير النمطي للعلوم وتحركت أقلامها لتشق قنوات التواصل من خلال التأسيس لفكر الدراسة البينية الذي يبحث عن التكامل والتعاضد بين جميع علوم المعرفة الإنسانية بغض النظر عن طبيعة المحتوى المعرفي الذي يناقشه والقواعد التي يتفاعل معها، ومن أجل استمرار ثورة التأصيل البيني جاء بحثنا والموسوم بـ { التفكير البيني وأثره في تدريس علم التفسير} ليغير الصورة النمطية في تدريس علم التفسير، ويسوقه بطريقة إبداعية لكل عشاق المعرفة. واحتوى البحث على مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة، تناولت المقدمة: أهمية البحث وأهدافه ومنهجيته، والأسباب العلمية لتأصيل التدريس البيني لعلم التفسير، والهيكلة العامة للبحث. وفي المبحث الأول تطرقت إلى المحطات التاريخية التي استقام عليها عود التأسيس البنيوي، ومدى أهمية الحقول البينية المعرفية في مد جسور التواصل بين العلوم المتباينة شكلاً والمتفقة جوهراً، ومدى قدرة هذا النظام العلمي البنيوي على تحرير الإنسان من خلف قضبان التبعية الفكرية وإفساح المجال لأدوات التفكير كيف تمارس أدوار الابتكار والإبداع المعرفي، ووضع حجر الأساس لبعض العلوم التي لم تشق نواة تأسيسها بعد، وكذا التأصيل للقواعد العلمية التي تحكم هذا النوع من الدراسات حتى لا توظف الحقول البينية بشكل سلبي وتخلق التضاد المعرفي.  وفي المبحث الثاني قدمنا للقارئ معرفة يخرج بها من الإطار النمطي في تدريس علم التفسير إلى حياض التحديث المؤسسي لأدوات الصناعة التفسيرية بعيداً عن تقديم التفسير بمفردات الرتابة التعبيرية، والعمل على إيجاد القواسم المشتركة بين التفسير وغيره من حقول المعرفة، وبيان الروابط المعرفية كعلاقة التفسير بحقل التخيل المعرفي، وأن الآية القرآنية لا يمكن أن يكشف عنها لثام البيان الشامل إلا إذا خضعت لقراءات تحليلية عميقة ومدى قدرة السياق القرآني في المزج بين البعد المعرفي البنيوي والدلالات الإيحائية للتعبير القرآني. وفي المبحث الثالث تطرقت للآثار الإيجابية للتفكير البيني على الباحثين وعلم التفسير، وأما الخاتمة: ففيها أهم النتائج والتوصيات المقترحة على طاولة الباحثين وصناع الفكر المعرفي.

التنزيلات

منشور

23-07-2024

كيفية الاقتباس

باحميش م. ف. (2024). التفكير البيني وأثره في تدريس التفسير (دراسة تأصيلية). مجلة كليات التربية - جامعة عدن, 18(1), 298–317. استرجع في من https://jef.adenuniv.net/index.php/jef/article/view/62

إصدار

القسم

Articles
Loading...