تأثير اللغة الام والثقافة على الأداء الشفهي للطلاب اليمنيين كلغة اجنبية: دراسة واقعية

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى: التحقق من تأثير اللغة والثقافة الأم في الأداء الشفهي لدى الطلاب اليمنيين، بوصفها لغة أجنبية: دراسة واقعية، في قسم اللغة الإنجليزية، كلية صبر للعلوم والتربية - جامعة لحج، وكلية التربية عدن -جامعة عدن. ركزت الدراسة على اختبار كيف تؤثر اللغة الاصلية (العربية) والثقافة على الأداء الشفهي لطلاب اللغة الإنجليزية من الناحية البراغماتية. إضافة الى ذلك، حللت الدراسة استراتيجيات الطلب، والدعوة، والاعتذار، والاقتراح، والرفض في الأفعال الكلامية، التي استعملها طلاب الجامعات اليمنيون، والعوامل المحتملة وراء الضعف البرجماتي لدى الطلاب، في الأداء الشفهي. كما هدفت الدراسة أيضا الى اكتشاف بعض الاقتراحات لتحسين كفاءة الطلاب اليمنيين في اللغة الإنجليزية كلغة اجنبية من الناحية البرجماتية. وقد تبنت الدراسة منهجية البحث النوعي والكمي، واستعملت الباحثة ثلاث أدوات لجمع البيانات المطلوبة، تمثلت في: (اختبار إكمال الكلام الشفهي للطلاب، ومقابلات الطلاب ،واستبانة المعلمين)، وشملت عينة اختبار إكمال الكلام الشفهي والمقابلات: 30)) طالبًا وطالبة من قسم اللغة الإنجليزية، منهم: (15) طالبًا وطالبة من كلية صبر للعلوم والتربية - جامعة لحج، (15)  طالبًا وطالبة من كلية التربية، عدن - جامعة عدن، وعلاوة على ذلك، شملت عينة الاستبانة (10) معلمين حاصلين على درجة الدكتوراة، (6) من كلية صبر للعلوم والتربية - جامعة لحج، و(4) من كلية التربية عدن - جامعة عدن.

اشارت النتائج إلى وجود علاقة كبيرة بين الكفاءة في اللغة العربية والإنجليزية، لا سيما في النطق، اذ اشارت تحليلات مقابلات الطلاب واستبانات المدرسين على أن اللهجات العربية أثرت سلبًا على نطق الطلاب باللغة الإنجليزية. بالإضافة إلى ذلك، كانت المعايير الثقافية تقيد تعبير الطلاب باللغة الإنجليزية. كما استكشفت الدراسة استراتيجيات افعال الكلام، وكشفت أن الطلاب اليمنيين يستعملون بصفة اساسية استراتيجيات غير مباشرة تقليدية، مثل استراتيجيات التحضير والاستراتيجيات المخففة للوظائف المختلفة لأفعال الكلام. فيما يتعلق بالعوامل المحتملة وراء الضعف البرجماتي في الأداء الشفهي لطلاب الجامعات اليمنيين في اللغة الإنجليزية، أكد كل من الطلاب والمعلمين نقص التعرض لاستخدام اللغة الإنجليزية الواقعية وتحديات في تفسير المعاني. كما أثرت العوامل النفسية مثل قلة الثقة بالنفس والقلق على الأداء الشفهي لطلاب اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية. وفي النهاية، أوصت الدراسة بالبدء بالعملية التعليمية باستعمال مصادر الإنترنت والمواقع التعليمية، وإيجاد فرص لممارسة اللغة الإنجليزية شفهيًا خارج الصف الدراسي. الانخراط في محادثات فعالة مع الزملاء، والانضمام إلى برامج تبادل اللغات، أو المشاركة في مجموعات مناقشة، لتعزيز الثقة بالنفس والطلاقة الشفهية.