الوضع في الحديث النبوي، أسبابه، وأحكامه، وسبل المحدثين في مواجهته
DOI:
https://doi.org/10.47372/jef.(2025)19.1.120الكلمات المفتاحية:
الوضع في الحديث، أسبابه، أحكامه، مواجهتهالملخص
الوضع في الحديث النبوي أحد الأمور التي ابتليت بها الأمَّة الإسلامية مما عمَّ خطره؛ مما حدى بأهل العلم أن يقفوا في طريقه، والموضوع من الحديث هو المختلق المصنوع، وتختلف طرائق وضع الحديث باختلاف الأغراض، وقد ألف علماء الحديث كتباً جمعوا فيها الأحاديث الموضوعة المنسوبة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كذباً وزوراً. الوضَّاعون خلق كثير اختلفت غاياتهم من الوضع والكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمنهم من وضع لقصد إفساد الشريعة، ومنهم من وضع تعصباً، وآخر لقصد التقرب إلى الله تعالى وغير ذلك، وتوجد طرائق مختلفة لمعرفة الوضاعين، بينها علماء الحديث في كتبهم. وقد أجمع العلماء على حرمة الوضع في الحديث، وكذا حرمت روايته، ووضعوا شروطاً لجواز روايته، والوضاع عاصٍ فاسقٍ مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، إلا أن يستحل حراماً أو يحرم حلالاً فإنه حينئذٍ يكفر، ويحرم العمل الحديث الموضوع. وهكذا فقد قيض الله – سبحانه وتعالى- لهذه الأمة علماء الحديث ونقاده، جابهوا الوضع والوضاعين وتتبعوهم، وكشفوا حالهم، وبذلوا جهوداً عظيمة في سبيل حفظ حديث رسول الله -ص- وسلكوا سبلاً مختلفة لمجابهة ومقاومة الوضع بقصد الحد من الوضع في الحديث وانتشاره، ثم إن كشف الوضاعين ضرورة دينية، صيانة للشريعة المكرمة من كذب الكذابين، ونصيحة لله – تعالى – ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-، وللمسلمين، وليس من الغيبة، والوضاعون شر على الدين؛ لأنهم يفسدون الدين من الداخل، ولذا لا يحل لأحد من أهل العلم أن يعلم بالوضاع ثم يسكت عنه.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 مجلة كليات التربية - جامعة عدن

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.