معَالمُ وشروط توثيق متْنِ الحديثِ الـنَّبوي
DOI:
https://doi.org/10.47372/jef.(2025)19.1.118الكلمات المفتاحية:
معالم التوثيق، الحديث النبويالملخص
متن الحديث النبوي يمثل سنة النبي r من حيث أقواله وأفعاله وتقريراته وصفاته الخلقية والخُلُقية وروايتها ونقلها، وقد وضع أهل العلم بالحديث وغيرهم من الفقهاء وأئمة الأصول قواعد وضوابط وشرائط في قبولها أو ردها، وهذا هو المقصد والهدف الأساسي من دراسة علم الحديث (رواية) ألا وهو التوثق من ثبت المتون، وما يترتب على ذلك من قبول أو رد في للحديث النبوي، فيُعمل بالمقبول ويُـترك المردود. وهذا يؤكد لنا أهمية توثيق المتون ودوره وأثره على حفظ السنة النبوية عبر ما وضعه علماء الحديث من قواعد وقوانين مهمة في ذلك، ويظهر ذلك من خلال: عنايتهم بالإسناد ورواته ضبطاً وجرحاً وتعديلاً، لأن السند يتوصل به في الأصل إلى قبول المتن أو رده، وعنايتهم واهتمامهم ببيان علل متون الأحاديث الخفية، وعنايتهم بدراسة المتعارضات مع المتون ـ في الظاهر ـ كتعارضه مع ظاهر القرآن، أو مع أحاديث أخرى، أو تعارضه مع العقل أو الحس، أو مع عمل أهل المدينة, أو مع عمل الصحابة، وغير ذلك مما لدراسته وتحريره الأهمية البالغة. ويظهر ذلك ـ أيضًا ـ من خلال معرفتنا بأن المحدثين كي يتعرفوا على ثبوت الرواية من عدمه، لابد أن ينقدوا ويتوثقوا من السند والمتن جميعاً، النقدَ والتوثق الكافي الذي تتبين به صحة السند، وصحة المتن، أو عدمه، ومن يتتبع منهجهم يستطعْ أن يقول: لا يغلِّبون اختبار السند على اختبار المتن، والسبب في هذا أنهم اشترطوا شروطهم لصحة السند وشروطهم أيضاً لصحة المتن، ومتى ما تخلف واحد أو أكثر من شروط الصحة انعدمتْ صحة الرواية، سواء أكان ذلك الشرط متعلِّقاً بالسند أم بالمتن.، بما نستنتج منه علو شأن علم الحديث وقوانينه ودوره البارز في حفظ السنة النبوية وصونها.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 مجلة كليات التربية - جامعة عدن

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial 4.0 International License.